تحرّك 29 آب — بيان 1 أيلول 2015
بيان 1 أيلول 2015
تحرك 29 آب أعلن بدء مرحلة جديدة. نزول عشرات آلاف المواطنات والمواطنين على تنوعهم واختلافاتهم الى الشارع تلبية لندائنا بمنأى عن أي قيادة سياسية أو دينية، شكل علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث. علامة من شأنها أن تقلب جدول أعمال الخطاب العام في لبنان: فالأولوية لم تعد للمحاصصة أو لتقاسم السلطة بين أعيانها بل أصبحت لمطالب المواطنينوفي مقدمتها مسألة النفايات التي ما تزال كالسيف المعلق على رقابهم كافة. وفي الوقت نفسه، ترتبت علينا تبعا لذلكمسؤولية كبرى للاستمرار في الدفاع عن المجتمع وبذل كل الجهود لتوسيع هذه المشاركة ومأسستها وتحصينها.
في ذلك اليوم، وأمام حشود المواطنين، وجهنا تحذيرا للسلطة تضمن عدداً من البنود معطين أياها مهلة 72 ساعة لتنفيذها. اعتبرنا المهلة تلك بمثابة امتحان للسلطة: فهل تستجيب للشارع؟ هل تغير جدول أعمالها؟ أم تبقى متشبثة بطرق عملها؟ الاجابة على ذلك جاءت متلعثمة ومجتزأة وشكلية أكثر منها فعلية.